التَّوجيه الإعرابي عند الدكتور مهدي المخزومي دراسة نحويَّة نقديَّة
الملخص
عقد علماء العربيَّة ـــ قديمًا وحديثًا ـــ فصولًا مستفيضة لمناقشة ظاهرة الإعراب؛ كونها تُمثِّل أبرز الظواهر في اللغة العربيَّة ؛ وأكبر برهان على ذلك أنَّ حصول اللحن في الإعراب في القرآن الكريم شكَّل دافعًا رئيسًا لتأسيس علم النحو . ومنذ ذلك الزمن توسَّع النحويون في البحث عن كلِّ ما يتَّصل بهذه الظاهرة ؛ سعيًا منهم للكشف عن قوانينها وأسرارها .
ولا يخفى أنَّ هذه الظاهرة من الظواهر التي مازالت قيد البحث ؛ لذا تبرز بين حين وآخر وجهةُ نظر جديدة يطرحها بعض النابهين من المشتغلين في مجال النحو . ومن الطبيعي أن يُحدث ذلك خلافًا في وجهات النظر ، الأمر الذي يدفع باحثين آخرين للتحقّق من صحَّتها وسلامتها ؛ لذا نحاول في هذا البحث أن نقف عند وجهة نظر الدكتور مهدي المخزومي ؛ كونها أخذت حيّزًا واسعًا في مجال الدراسات الحديثة .