أثر القرآن الكريم في مؤلفات أبي حيان التوحيدي

الملخص

     لقد كان التوحيدي كثيرا الاقتباس من آيات القرآن الكريم فهو يضمّن ما يقتبسه في درج الكلام واقتباسه للآيات اما ان يكون كليا او جزئيا واورد ابو حيان اراء العلماء في مسألة في غاية الأهمية وهي مسألة خلق القرآن والتي ظهرت أيام الخليفة المأمون العباسي وتأثر التوحيدي على المستوى الديني بآراء بعض شيوخه أمثال أبي حامد المروروذي وعلي بن عيسى الرماني وغيرهم.

        تميّز أبو حيان التوحيدي بأنّ مؤلفاته جاءت ذات مسح دينية رغم ميله الواضح للعلوم العقلية وكان للقران الكريم اثرا واضحا في كتاباته وقد تأثّر التوحيدي بكتاب الله العزيز منذ نعومه اظافره اخبرنا بذلك هو في الجزء الثامن من كتابه البصائر والذخائر من خلال حديثه عن عمر الطفولة، وقد حفظ ابو حيان القران ودافع عنه ودعا الاديب الى حفظه لمعرفة السنة كما دعا التوحيدي إلى التأمّل في معاني القرآن الكريم ومعرفة مراد الله سبحانه وتعالى وقد استقى معانيه وتراكيبه منه أيضا نجد ذلك واضحا في ادعيته ومناجاته في كتابه الإشارات الإلهية وقد درس ابو حيان القراءات القرآنية على أستاذه أبي حامد المروروذي وأخذ التفسير عن كبار علماء المسلمين في ذلك العصر امثال ابي بكر بن مقسم وابي زيد البلخي والرماني وغيرهم وتطرق التوحيدي إلى مسائل في تأويل القران ومعرفة مراد الله سبحانه وتعالى.