التعايش المجتمعي في العصر الآشوري الحديث(911-612ق.م)

الملخص

يعد التعايش المجتمعي في العصر الآشوري الحديث (911-612ق.م) من المواضيع الهامة في المجتمع الآشوري، والذي تكوّن كغيره من المجتمعات القديمة بتنوع المكونات والطبقات الاجتماعية المكونة له، إذ يتألف المجتمع من مكونات قومية متنوعه هما الطبقة الحاكمة والطبقة المحكومة .لذا جاء البحث ليسلط الضوء على التعايش المجتمعي بين تلك المكونات المختلفة عرقياً ودينيا وفكرياً لتعيش في بلاد آشور، بعد أن رحّلَ الآشوريون سكان  بعض البلدان والأقاليم المجاورة والبعيدة التي تمردت عليهم حيث انتقل سكان منطقة ما بكاملها من مكان بعيد جدا عن موطنهم الاصلي إلى منطقة جديدة مختلفة عنهم كلياً في اللغة والديانة والعادات والتقاليد، وما جعلَ جميع السكان الآشوريين وغير الآشوريين أن يستقروا في تلك المقاطعات التي تقع  ضمن سيادة الدولة الآشورية ويعيشوا في ظل حمايتها، ويوحدوا جميع الأقاليم  والمقاطعات الآشورية في دولة واحدة ، ودمج السكان المرحلين مع سكان البلد الذي رحلوا إليه  ليجعلهم أمة موحدة ذات عادات وتقاليد متشابهة، لذا عملت تلك السياسية على تحقيق مفهوم التعايش المجتمعي في العصر الآشوري الحديث (911-612ق.م)