منهج الشيخ محمد جواد البلاغي في تفسيره (آلاء الرحمن في تفسير القرآن(
الملخص
يمثل النص القرآني، ظاهرةً لغوية منفردة ، بوصفه متجاوز لحركة الزمان والمكان ، ولم يخضع لقوانين التغيير التي يفرضها الواقع عَبر الزمان والمكان ، كما نراه في النصوص الابداعية الأخرى (الشعر والنثر ) ، فكل نص ينتمي إلى هذا اللون من الابداع ، قد خضع لقوانين التغير التي تفرضها طبيعة الواقع الذي أنتج فيه النص .
أما القرآن ، فكان ثابتاً عَبر الزمان والمكان ، وبوصفه نصاً تبليغياً فقد حاول ( الانسان ) أن يقف عليه محاوراً ، ليقارب معناه ، فجاءت حركة التفسير ، تجسيداً لهذه الرغبة ، وقد تناولت هذه الحركة النص القرآني ، بمناهج وأساليب متعددة .
وكان تفسير ( آلاء الرحمن ) ، واحداً من هذه المحاولات ، ويمكن القول ، أن هذه المحاولة ، على تأخرها ، لم تخرج من دائرة ( التقليدي ) ، متبعة منهجاً يقوم على اسلوب الشرح ( لفظ ، تركيب ) وتنتقل تارةٌ إلى الرواية ، وخاصةً مع النصوص التي تحتمل مفهوماً عقائدياً ، فضلاً عن غياب الفاعلية العقلية ، في الاستقصاء ، وتبتعد عن الجدل والفلسفة ، فهذه التجربة لم تشكل صدمةً عقلية للمتلقي ، بل يمكن وصفها بالبسيطة والتي لم تخرج عن الاطار التقليدي .



