ما عُد من الاضداد في القاموس المحيط ل فيروز ابادي دراسة نقدية لغوية
الملخص
تتناول هذه الدراسة ظاهرة الأضداد في القاموس المحيط للفيروزآبادي، من خلال تحليل نقدي لتصنيف الكلمات التي عدّها المؤلف ضمن الأضداد. تعد هذه الظاهرة اللغوية من القضايا الجدلية التي شغلت علماء اللغة قديمًا وحديثًا، حيث تشير إلى الكلمات التي تحمل معنيين متناقضين في آنٍ واحد. يهدف البحث إلى مراجعة دقة تصنيفات الفيروزآبادي لبعض الألفاظ، وبيان مدى مطابقتها للمناهج اللغوية المعتمدة.
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والمقارن، حيث يتم استقراء نماذج من الكلمات التي أدرجها الفيروزآبادي ضمن الأضداد، ومقارنتها بآراء اللغويين القدامى والمحدثين. تبين من خلال التحليل أن بعض الكلمات تعد من الأضداد الحقيقية، مثل الجون (بمعنى الأبيض والأسود)، بينما وُجد أن بعض التصنيفات غير دقيقة، وأنها تنتمي إلى المشترك اللفظي أو التعدد الدلالي وليس إلى الأضداد الحقيقية.
خلص البحث إلى أن تصنيف الأضداد في القاموس المحيط يحتاج إلى مراجعة دقيقة، حيث إن بعض الألفاظ التي صنفها الفيروزآبادي ضمن الأضداد تعود إلى تأثير اختلاف اللهجات العربية أو تغير المعاني عبر الزمن. كما أظهر البحث تأثير هذه التصنيفات على الدراسات اللغوية والفقهية والأدبية، حيث ساهمت في تشكيل فهم معين للنصوص التراثية.



