ماوراء القص في رواية مابعد الحداثة ( تحولات المصطلح وسياقات التلقيّ )

المؤلفون

  • م.د حسن مجَّاد عبد الكريم جدوع

الملخص

تجيء رواية مابعد الحداثة بأهم مظاهرها التي تعرف بـ" ما وراء القص"(Metafiction) تعبيراً عن تهشم العلاقة بين الإنسان والمحيط من جهة وحساسيّة الانعكاس الذاتي والوعي النرجسيّ من جهة أخرى،فالشخصيات ليست دمى تعيش لحظة خلودها حينما يموت الروائيّ وينعزل عن دوره ،بل دخلت في لعبة شكلانية تنتفض بوجه المؤلف وتثيره لتؤكد حضوره، ومن هنا استبدلت مابعد الحداثة البعد العقلاني الموضوعي بالخاصيّة التأمليّة الانعكاسية ؛ لتؤكد اشكالية الحضور والغياب للكاتب – الراوي بالكشف عن بعده الانطولوجيّ بوصفه مؤلفاً وصانعاً للعالم الروائي، وبهذا تحولت الرواية في موضوعها من الواقع الى الرواية نفسها ،ولهذا فإنها ستسعى إلى المحاكاة الساخرة والتهكمية للنصوص من أجل الاطاحة بالبعد الوضعي الذي يشير الى أهمية مبدأ الإيهام في العالم الروائي، و تعمل على تعريته وفضحه بالأساليب الإنشائية وبطرق الكتابة القروسطيّة التاريخيّة التي تقوم على مبدأ الزخرفة اللفظية والتنميق في الديباجة والفذلكة اللغوية،وإشاعة الانفتاح والكرنفالية.

       يسعى البحث الى الوقوف عند منعطفات رواية مابعد الحداثة مصطلحاً واتجاهات ليطل على مشكلات المصطلح وسياقات التلقي عربياً ، ليتلمس طرائق الكتابة السردية وجذور التكنيك الميتاقصصيّ  وقد وُزع على محاور كان الأول مخصصاً في تأصيل المفهوم بين المعطى المابعد لسانيّ عند جاكبسون وهيلمسيف والمفارقة الرومانسيّة التي عرفت في كلاسيكيات النثر الروائيّ ، ومن ثم نقف عند المحور الثاني على مجالات تكوين مصطلح الميتاقص بين الاتجاه الانجلوامريكيّ كما عند باتريشاوو ، وليندا هوتشن ،والاتجاه الفرنسيّ بشقيه عند جماعة تيل كل ، والبنيوية الفرنسيّة من بارت مروراً بتودوروف في الادب والدلالة وصعوداً نحو بلورة مفهوم أكثر اخلاصاً للمنطلق البنيويّ عند جيرار جينت   ، وتبع ذلك خاتمة لبيان اهم النتائج المفصليّة في المشكل البحثي وآفاقه . 

التنزيلات

منشور

2025-10-06

إصدار

القسم

Articles