دور زعماء القبائل في الكوفة في التأثير على سلطة الخليفة ( 35 هـ - 72 هـ)

المؤلفون

  • م.م. فائزة حازم عبد الكاظم

الملخص

ادت القبائل العربية دور كبير في الحياة السياسية والعسكرية خلال العصر الاموي, وساهمت في نصرة الاسلام والمسلمين منذ بداياته الاولى ,وكذلك ساهمت  في الفتوحات الاسلامية, حيث شاركت في نشر الاسلام في الشرق والغرب, وقد استفادت الفتوحات الاسلامية من هذا التنظيم القبلي, واصبحت للقبائل دورا رئيسا في صناعة الكثير من الحوادث السياسية والعسكرية ,وكانت للقبيلة دور مزدوج ينطوي على الايجابية والسلبية في الممارسة السياسية فكان لها الدور في اسناد وضعف سلطة الخليفة ,وكان لزعماء الكوفة الأثر الكبير في اتخاذ قرارات الخليفة في عزل وتنصيب الولاة, وكذلك دورهم في القضاء على حركات المعارضة واصبحت القوى التي ارتكزت عليها السلطة ,وكان من ابرز زعماء الكوفة هو مالك بن الحارث بن الاشتر النخعي القائد الكوفي وسيد قبيلة النخع الذي كان له الدور المساند للإمام علي عليه السلام ,وكذلك حجر بن عدي الكندي الذي خرج على والي العراق المغيرة بن شعبة وقف بوجه السلطة الاموية ,ولم يقتصر دور القبائل الكوفية على الادوار المخالفة للسياسية الاموية ,فقد كانت هناك بعض القبائل الموالية للأمويين ومنها قبيلة كندة بزعامة قيس بن الاشعث الكندي الذي لعب دور كبير في قضية التحكيم وكذلك كلف معاوية اشراف الكوفة بالقضاء على ثورة المستورد بن علفة والتف زعماء الكوفة في عهد يزيد بن معاوية حول والي العراق عبيد الله بن زياد عندما اراد القضاء على ثورة الامام الحسين عليه السلام ,وقد نجح خلفاء بني امية في تحقيق التوازن القبلي وجعلها ضمن اطار خدمة الدولة والاستفادة من هذه القبائل في دعم سلطتهم ,وخير مثال على ذلك  الوالي زياد بن ابيه الذي لم يعتمد على دعم قبيلة معينة وانما عمد على جعل العصبية القبلية تخدم سياسة الدولة .

التنزيلات

منشور

2025-01-26

إصدار

القسم

Articles