القهر الاجتماعي وابعاده الثقافية دراسة ميدانية في مدينة الموصل
الملخص
يعدّ القهر الاجتماعي ظاهرة سلبية في المجتمعات التي تعاني من عدم الاستقرار والاقصاء والتهميش ، ويقوم على سلسلة من علاقات القوى غير المتكافئة والتي تسبب في عدم التماثل بين الافراد من حيث النوع والطائفة والدين والطبقة والقومية والسياسية والاقتصادية او حتى سلطة الثقافة ، ويحدث القهر عندما تمارس فئة سلطتها القهرية على الفئات الاخرى وهو ما يمكن ان نتلمسه في المجتمع الموصلي الذي عان انعكاسات اجتماعية صارخة وعميقة ادت الى نوع من اختلال توازن القيم الاجتماعية وسيادة حالة من الفوضى والاضطراب وبروز مظاهر ثقافة القهر وشعور الفرد بالعزلة والانكفاء الذاتي والانسحاب والاغتراب ، لذلك برزت اهمية الدراسة في تحديد ابعاد القهر الاجتماعية والنفسية والثقافية والاقتصادية والسياسية في المجتمع الموصلي ، ولقد توصلت الدراسة الى وجود علاقة بين القهر كثقافة اجتماعية وعدم الاستقرار والتماسك والانسجام الاجتماعي .