استراتيجيات الميتامعرفية بوصفها مُنبئًا بالبخل المعرفي لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمكة المكرمة

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى إستراتيجيات الميتامعرفية والبخل المعرفي، وإيجاد العلاقة بين مُتغيّري الدراسة لدى الطالبات وعلاقتها بالمستوى الدراسي، واعتمدت الباحثتان في الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي (الارتباطي/الفارقي)، وشملت عينة الدراسة (143) طالبة من الصفين الثاني والثالث بثانويات مكة المكرمة، واُستخدم مقياس الميتامعرفة - إعداد (Fekih-Romdhane et al. ,2023)- واختبار الانعكاس المعرفي (CRT) - أعدّ هذا الاختبار في الأصل (Frederick , 2005)، وترجمه عبد ربه (2020)- وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الوسيطين الملاحظ والفرضي على مستوى إستراتيجيات الميتامعرفية ككل، وعلى مستوى الأبعاد؛ لصالح الوسيط الملاحظ, حيث إن جميع الـمُتَغَيِّرَات التي اُختبرت تظهر قيمة مستوى دلالة أقل من (0.05)، وأن أكثر إستراتيجيات الميتامعرفية استخدامًا من قِبل أفراد العينة؛ إستراتيجية الثقة المعرفية, ويليها الحاجة إلى السيطرة, ثم الوعي الذاتي المعرفي, وعدم القدرة على السيطرة والحظر, وفي الترتيب الأخير كانت إستراتيجية هاجس القلق الإيجابي، كما بيّنت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الوسيطين الملاحظ والفرضي على جميع إستراتيجيات البخل المعرفي وعلى مستوى الدرجة الكلية؛ لصالح الوسيط الملاحظ؛ إذ كانت مستويات الدلالة أقل من (0.05)، وأن أكثر إستراتيجيات البخل المعرفي استخدامًا من قِبل أفراد العينة؛ هي: استبدال العزو, يليها الاختصارات العقلية، ثم الاستدلال الانفعالي، وفي الترتيب الأخير كانت إستراتيجية الاستلال العقلي السريع، وعدم وجود فُروق ذات دلالةِ إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة البحث على بُعد إستراتيجيات ما وراء المعرفة وإستراتيجيات البخل المعرفي تُعزى للصف, وكانت مستويات الدلالة جميعها أكبر من (0.05)، كما لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين درجات عينة البحث على إستراتيجيات الميتا المعرفية، ودرجاتهن على اختبار البخل المعرفي. وأوصت الباحثة بفاعلية البرامج التدريبية على إستراتيجيات الميتامعرفية؛ لتحسين مهارات التَّعَلُّم والتدريب المعرفي والمهني لدى الطالبات، وفاعلية البرامج التدريبية في تخطي مشكلة البخل المعرفي، واستخدام مساحة أوسع في رفع كفاءة الذكاء.