الهامشيّ والشعبويّ في النقد العراقيّ ما بعد الحداثيّ
الملخص
لقد أثّرت ما بعد الحداثة في تشكيل عوالم النصّ، ووجهتها إلى رصد أصوات أولئك الذين غيَّبت الحداثة أصواتهم([i]) مما جعل الخطاب النقديّ ينتبه إلى هذه الظاهرة التي بدأت تنشط مع بزوغ ما بعد الحداثة ومقولاتها، فصاغ منظوره الرؤيويّ انطلاقًا منها، وراح يتقصى تمثّلاتها في الخطابات الإبداعيّة ويحاول أن يقدم تأويلات ثقافيّة تعيد الاعتبار للهامشيّ والشعبويّ واليوميّ والمحليّ، وينظر إليها على أنها تشكيلات خطابيّة فاعلة في صوغ الهويّة الثقافيّة للأمة.
لم يكن النقد العراقيّ المعاصر بمعزل عن هذه المقولة التي تهتم بالشعبويّ والهامش، والتي أخذت مساحة واسعة في الثقافة العالميّة، فقد وجدنا الخطاب النقديّ العراقيّ يقدم دراسات متنوعة تنطلق من مقولة فلسفيّة ما بعد حداثيّة تأخذ على عاتقها الاهتمام بإعادة الاعتبار للهامشيّ والمغيّب، وتقدم هذه الدراسات تأويلًا ثقافيًّا لكلّ ما يتصل بمقولة نهوض الهامش، وقد حاولنا في هذه الدراسة تقسيم الدراسات على نوعين: دراسات ثقافيّة ترصد الشعبويّ والمحليّ في الشعر، وأخرى ترصد هذه الظاهرة في السرد.



