بناء الأسماء الحسنى الموضوعي دراسة تحليلية في أوائل وأواسط الآيات

الملخص

  إن المتأمل لكتاب الله عزّ وجلّ يلحظ بوضوح ذلك النظام الدقيق والنسج العميق لترتيب كلماته، ومن هنا يهدف هذا البحث إلى الكشف عن العلّة والحكمة التي استدعت أن يأتي  هذا الاسم الأحسن دون غيره في أوائل وأواسط الآيات، من طريق عرض المساحة الدلالية للآيات، والمُثُل الأخلاقية التي تغدق بها هذه الأسماء وهي(الرحمن، وغافر، واللطيف، والرؤوف، والغفور، والغني، والرَّزَّاق)، فنعمل على رصد البناء الموضوعي من طريق مجيء هذه الأسماء، ومعرفة المناخ العام للآية بِعدّه المدخل الأول لفهم النص القرآني، ولا سيما في البنية العميقة لهذه الأسماء، وعلّة ورودها في أوائل وأواسط الآيات؛ باعتبار أن الرحمة هي الأولى زمانًا ورتبةً، والمنطلق الذي تترتب عليه بقية الأسماء الحسنى. فهذا الترتيب يعطي قيمة عليا، وفهمًا جديدًا؛ استنادًا للبناء الموضوعي لهذه الأسماء.