المُلائِمة المكانية لاتجاهات التوسع الحضري لمدينة الشامية باستعمال نظم المعلومات الجغرافية GIS

الملخص

   هدفت الدراسة الى تحديد اتجاهات التوسع الحضري لمدينة الشامية لغرض توجيه عملية التنمية العمرانية الى المناطق الاكثر ملائمة والحفاظ على الموارد الطبيعية المتمثلة بالأراضي الزراعية، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي إلى جانب اعتمادها استراتيجية الاندماج والتكامل بين الأساليب والتقنيات الحديثة المتمثلة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية(GIS) وأسلوب التحليل الهرمي(AHP) في تحديد وتوجيه مناطق التوسع المستقبلي لمنطقة الدراسة ، اذ تمَّ الاستعانة بعينة قصدية من الخبراء المتخصصين في مجال التخطيط الحضري وجغرافية المدن البالغ عددهم(24) خبيراً من أجل إعطاء الاهمية النسبية للمعايير لتأمين الوصول الى الاهداف المرجوة والمتمثلة بتحديد أفضل البدائل المتاحة للتوسع الحضري لمنطقة الدراسة. وقد خلصت الدراسة إلى قدرة نظم المعلومات الجغرافية في بناء نماذج مكانية تحاكي الواقع الطبيعي رياضياً وتساعد المخططين العمرانيين في الوصول إلى اختيار أفضل البدائل المناسبة للتوسع الحضري المستقبلي فضلاً عن امكانية وضع الضوابط العمرانية التي تؤهلها في تحقيق أهداف التنمية. فقد تمكنت الدراسة وبعد تطبيق المعايير المؤثرة في الملائمة المكانية الى وجود أربعة بدائل للتوسع الحضري المستقبلي بعد ترشيحها للموقع الرابع (الاتجاه الشرقي) كأفضل موقع للتوسع الحضري لغاية سنة الهدف اذ بلغت مساحته (656) هكتاراً أي ما يعادل مانسبته (19,86%) من اجمالي الأراضي الملائمة للتوسع. يتمتع هذا الموقع بمحفزات عدة للجذب العمراني والتي يأتي في مقدمتها وفره الاراضي الواسعة الخالية من النشاطات الزراعية فضلاً عن حماية المدينة من التلوث البيئي والضغط على خدمات البنى التحتية ، وان ما تمَّ تحديده في النموذج المكاني لعله يعطي للباحثين واصحاب القرار التخطيطي الامكانات الكبيرة في رسم السيناريوهات المستقبلية في تحقيق التنمية الشاملة للمدينة ويمنع تحويل اراضيها الزراعية الى أراضي جرداء.