الاستخدامات الطبية للنباتات المخــــدرة فـــي ضــــــوء النصـــــوص المسمــــاريـــة المنشـــــــــورة

الملخص

   تعد حضارة بلاد الرافدين من الحضارات التي تعزز اواصر الاحداث التاريخية وتبين وثيقة التداخل بين سطح الارض ومظاهرها الطبيعة التي تعد مسرحاً لتلك الاحداث في العالم القديم، فقد خلفت لنا إرثا ثريا من العلوم والمعارف عكست من خلاله إسهامات ذلك الإنسان من حيث تطور الحياة بمختلف مناحيها. فمنذ بداية الحياة جذبت عناية الإنسان أمور عديدة ملأت عليه كل حياته وحاول من خلالها تحقيق ذاته فوق هذه الأرض ليجني من خلالها حصيلة تلك المدارك المعرفية ومن هذه المعارف معرفته بالنباتات واستخدامه في علاج الأمراض ولا نعرف بداية اهتمام الإنسان قديما بالنباتات ولكن دون شك بدا ذلك منذ بداية ظهوره على سطح الكرة الأرضية ، فلابد أن تكون أشكال النباتات قد أغرته ودفعته لتجربتها فاكتشف أن بعضها يؤذيه وبعضها صالح للأكل فتكونت لديه معرفه بدائية أو خبرة عن النباتات، ومن هذه النباتات نبات الخشخاش الذي كان معروفا في العراق القديم وقد وردت إشارة عليه على انه كان يزرع في حدائق بابل في زمن الملك مردوخ بلادن والخشخاش نبات عشبي يصل ارتفاعه ( 50 - 150 سم ) له أوراق مفصصه وتحوى أنسجته مادة لبنية ويحمل أزهار طرفية كبيرة بيضاء أو بنفسجية والثمرة علية مستديرة، وقد ذكر نبات الخشخاش في النصوص الطبية بشكل كبير وواضح وذكر النبات أحيانا بشكل علاج منفرد، و أحيانا بخلطه مع مجموعة من النباتات .